مجتمع

لقاء عشرات التلاميذ برجال الوقاية المدنية تخليدا ليومهم العالمي بالرباط


محسن بالقسم
أكد محسن حليمي قائد بإحدى وحدات الوقاية المدنية اليوم، أن تخليد اليوم العالمي للوقاية المدنية من توصيات المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، وأن أسرة الوقاية المدنية تخلد في ربوع المملكة هذا الحدث السنوي تحت شعار: “سلامة الأطفال مسؤوليتنا”، مذكرا بالدور الذي تؤديه الهيئة الوطنية للوقاية المدنية. واعتبر حليمي، هذا الدور استراتيجيا، وذا أهمية قصوى في انقاذ الأرواح بالإضافة إلى الحفاظ على ممتلكاتهم وحماية البيئة بكل تفان و تضحية، قد تكلف بعض العناصر من رجالاتها في كثير من الأحيان حياتهم. وأضاف المصدر ذاته، أن اليوم العالمي لهذه السنة تميز بالتركيز على الأطفال باعتبارهم يجسدون مستقبل البشرية، وأوضح إن تقارير المنظمة العالمية للطفولة “اليونسيف”، تشير أن الأطفال من أكثر الفئات المتضررة من تبعات الحوادث والكوارث الطبيعية، الناتجة عن التغيرات المناخية في أنحاء العالم.
وقال، إن الوقاية المدنية تسهر على إعداد الأطفال لمواجهة المخاطر وتمكينهم من مواجهتها والتعامل معها بيقظة ، بالإضافة إلى الرفع من مستوى الوعي بهذه الظواهر، كما يجب التركيز على الوقاية باعتبارها الطريقة المثلى لضمان تنشئة الأطفال في بيئة آمنة ومحمية، انسجاما مع توصيات منظمة الأمم المتحدة بشأن رعاية الأطفال من أجل حياة خالية من المخاطر في مجتمعات مقاومة للكوارث، الشيء الذي يجب معه تحسيسهم بالتهديدات التي تحدق بهم من خلال التربية الوقائية على المخاطر التي تؤدي إلى تكريس ثقافة الوقاية، وذلك في إطار المسؤولية المشتركة للجهات الفاعلة والمعنية.
و في هذا السياق تقوم أجهزة الوقاية المدنية بدورات تحسيسية داخل المؤسسات التربوية والتعليمية، لأنها المؤسسات التي تساهم فعليا في نشر ثقافة الوقاية و السلامة باعتبارهما مسؤولية جماعية، حفاظا على الأرواح و الممتلكات.
من جهته، قال حسن الراضي القائد الإقليمي للوقاية المدنية بالرباط، إن اليوم العالمي للوقاية المدنية، الذي يوافق فاتح مارس، إن السلامة تتطلب التوعية القبلية والتدخل البعدي، خاصة وأن هذه التوعية تتجسد عن طريق التواصل وبواسطة الأبواب المفتوحة التي تنظم كل سنة.
وأفاد الراضي، أن هدف الوقاية المدنية تبليغ رسالة واضحة للأطفال ومحاولة توعيتهم لتجنب المخاطر التي يمكن أن تحدق بهم في كل وقت و حين، وبذلك يمكن أن نقوم بتقليص عدد الكوارث وعدد الإصابات في صفوف الأطفال .
وتجدر الإشارة، أن مختلف الوحدات التابعة للهيئة الوطنية للوقاية المدنية، استقبلت أفواجا من الأطفال و تلاميذ المؤسسات التعليمية، وشاركت في هذا الاستقبال فعاليات من قطاعات مختلفة ومواطنون، اعترافا بمجهودات الهيئة في انقاذ أرواح الناس وممتلكاتهم، ومكافحة الحرائق والكوارث الطبيعية. ومكن هذا اللقاء التلاميذ من التواصل مع الأخصائيين في هذا القطاع والتعرف على مختلف أنواع التدخلات وتقريبهم من تفاصيل مهنة الوقاية المدنية، عن طريق آليات وورشات و معدات لوجستيكية، كانت فرصة للتعريف بها أكثر لدى الأجيال الناشئة وتعبئتهم بأهمية الخطر الاستباقي لتفادي وقوع أخطار مرتقبة والتقليص من حدة وقوعها، وتحسيسهم بالأخطار التي قد تواجههم في حياتهم و كيفية الوقاية منها، كما سمحت هذه المناسبة بإبراز دور الوقاية المدنية في الحياة اليومية للناس و في تدبير الطوارئ و التخفيف من حدة و تداعيات الكوارث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى