دولية

هروب مفاجئ لرئيس مدغشقر بعد انضمام الجيش لاحتجاجات جيل زد

غادر رئيس مدغشقر، أندري راجولينا، البلاد بشكل مفاجئ، في خضم أزمة سياسية متصاعدة أشعلتها احتجاجات يقودها جيل زد، والتي اتسع نطاقها مؤخرًا لتشمل دعمًا من داخل المؤسسة العسكرية.

ووفق ما أوردته إذاعة فرانس إنترناسيونال، فقد تم نقل راجولينا أولاً عبر مروحية إلى جزيرة سانت ماري الواقعة قبالة الساحل الشرقي لمدغشقر، قبل أن يغادر على متن طائرة عسكرية فرنسية من طراز “كازا” نحو جزيرة لا ريونيون الفرنسية، ومنها إلى وجهة لم تُكشف بعد.

وتشير التقارير الإعلامية إلى أن عملية الإجلاء جرت في إطار تفاهم بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الملغاشي، بهدف ضمان انتقال سلمي للسلطة وتجنب أي تصعيد ميداني، فيما أكدت باريس أنها لا تعتزم التدخل عسكريًا في الشأن الداخلي لمدغشقر.

ويعيش هذا البلد الواقع في المحيط الهندي على وقع اضطرابات متواصلة منذ 25 شتنبر الماضي، إثر خروج مظاهرات شبابية حاشدة للتنديد بالانقطاعات المتكررة في المياه والكهرباء، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة أثارت موجة غضب شعبي واسعة.

وتفاقمت الأزمة بشكل لافت في 11 أكتوبر عندما أعلنت مجموعات من الجيش دعمها للحراك الاحتجاجي، في خطوة وصفها مراقبون بالمنعطف الحاسم الذي أنهى فعليًا سلطة الرئيس راجولينا وفتح الباب أمام مرحلة سياسية جديدة غامضة المعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى