تكنولوجيامجتمع

المغرب يطلق “قطب المغرب الرقمي من أجل التنمية المستدامة” لتعزيز التحول الرقمي في إفريقيا والعالم العربي

أعلنت وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة بالمملكة المغربية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن تدشين “قطب المغرب الرقمي من أجل التنمية المستدامة” (D4SD) خلال فعاليات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بتاريخ 26 سبتمبر 2025. حضر حفل الإطلاق رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والوزيرة المنتدبة أمل الفلاح السغروشني، والممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال، إلى جانب مسؤولين أمميين وشركاء من القطاع الخاص والمجتمع المدني.

تأتي هذه المبادرة في إطار رؤية جلالة الملك محمد السادس، لتجعل من المغرب مركزًا إقليميًا وقاريًا للتحول الرقمي الشامل والمستدام، يخدم الدول العربية والإفريقية. وأكد رئيس الحكومة أن الذكاء الاصطناعي يشكل تحديًا عالميًا حاسمًا، والمغرب عازم على توظيفه لخدمة تنمية بشرية مستدامة.

من جانبها، أوضحت الوزيرة المنتدبة أن المبادرة تعكس إرادة المغرب في جعل التكنولوجيا محركًا للعدالة والابتكار والفرص، داخل المغرب وخارجه، مع التركيز على مستقبل رقمي لا يترك أحدًا خلف الركب، مستندة إلى التزام المغرب وخبرة شركائه.

ويهدف القطب إلى مواجهة تحديات التحول الرقمي في الدول العربية والإفريقية، مثل تشتت الأنظمة، نقص الكفاءات، ارتفاع تكاليف البنى التحتية، وضعف تنسيق السياسات، من خلال منصة إقليمية متكاملة لتصميم وتنفيذ حلول رقمية تراعي الإنسان في صميمها. سيركز القطب على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الصحة، التعليم، المرونة المناخية، والحكامة، مع تعزيز دور النساء والشباب كقادة للتحول الرقمي.

وأشار المدير المؤقت لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هاوليانغ شو، إلى أن التحول الرقمي يشكل ركيزة أساسية في خطة البرنامج الاستراتيجية 2026-2029، وأن شراكة البرنامج مع المغرب ستوفر للدول العربية والإفريقية فضاءً فريدًا لتطوير حلول رقمية تخدم الإنسان والكوكب معًا.

كما تم مناقشة إنشاء تحالف للذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات للدول العربية والإفريقية، بهدف توحيد المعايير، تطوير المهارات، وتعزيز الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية المستدامة.

تعكس هذه المبادرة ريادة المغرب في التعاون جنوب-جنوب للتحول الرقمي، وتنسجم مع خطة أمين عام الأمم المتحدة للتعاون الرقمي، واستراتيجية الرقمنة العالمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالإضافة إلى الأجندات الرقمية للاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى