مجتمع

الناظور تحتضن فعاليات المعرض المتنقل “بلجيكا بلادي”

يحتضن كورنيش الناظور، من 15 إلى 24 غشت الجاري، فعاليات المعرض المتنقل “بلجيكا بلادي: تاريخ بلجيكي مغربي”، الذي ينظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج، بعد أن قُدم لأول مرة في بروكسل خلال ماي 2024 باللغة الفرنسية، ثم تمت ترجمته إلى اللغة العربية. وسيُفتتح المعرض يوم الجمعة 15 غشت على الساعة الخامسة مساء.

 

ويأتي تنظيم هذا المعرض في إطار الاحتفال بالذكرى الستين لتوقيع اتفاقية اليد العاملة بين المغرب وبلجيكا سنة 1964، حيث يضم 37 لوحة توثق لمسار الهجرة المغربية نحو بلجيكا، منذ وصول أوائل العمال المغاربة عقب الحرب العالمية الأولى، وصولا إلى تشكل مجتمع بلجيكي متعدد الثقافات.

 

ويُبرز المعرض إسهامات أبناء الجالية المغربية في بلجيكا في مجالات الأدب والمسرح والسينما وريادة الأعمال والعمل الجمعوي والإعلام والسياسة، فضلا عن تكريم رواد هذه الهجرة.

 

وتم إطلاق هذه المبادرة لأول مرة من طرف الجامعة الحرة في بروكسل بشراكة مع مدينة بروكسل، فيما أصبح تنظيمها بالناظور ممكنا بفضل مساهمة إقليم الناظور، ووكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا، وجماعة الناظور، ومركز الدراسات التعاونية للتنمية المحلية، وجمعية ثسغناس للثقافة والتنمية، ونادي الريف للسينما، ومنتدى خريجي بلجيكا.

 

وبالموازاة مع المعرض، ستنظم جمعيات محلية برمجة ثقافية موازية، تشمل عروض أفلام في الهواء الطلق، ولقاءات حوارية، وقراءات قصصية، وأنشطة متنوعة مرتبطة بموضوع الهجرة.

 

وفي تصريح بالمناسبة، أكد رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، أن “تاريخ الهجرة المغربية إلى بلجيكا هو ذاكرة مشتركة تستوجب الحفاظ عليها ونقلها وتثمينها، لأنها تحكي قصة التضحيات والنضال من أجل الكرامة والتجذر، وأيضا قصة الحوار بين بلدين ومجتمعين”.

 

وأشار إلى أن هذه المبادرة تندرج ضمن برنامج المجلس لإحياء الذكرى الستين لتوقيع اتفاقية اليد العاملة بين المغرب وبلجيكا، والذي يتضمن إصدار سبعة مؤلفات ومعرضين يسلطان الضوء على مسارات البلجيكيين-المغاربة.

 

وتتوزع هذه الإصدارات بين كتب جماعية وأعمال فردية، منها “لديّ حبّان”، و”عُد إلى قولي أحبك” لفتيحة السعيدي وسعيد بن علي، و”أخبر شخصا ما” لرشيدة لمرابط، و”أصداء الذاكرة في جبال الريف” لفتيحة السعيدي، و”بين ضفتين: قصص متوازية، مصائر متقاطعة” لحسن بوستة، و”قصص عابرة للأوطان” لمحمد إقوبعان، إضافة إلى “بلجيكا بلادي، تاريخ بلجيكي مغربي” الذي يشمل معرضا وكتابا تحت إشراف أحمد مدهون وفاطمة زيبوح وأندريا ريا وكريستوف سوكال.

 

وسيواصل المعرض جولته الوطنية بعد محطة الناظور، ليحل بالسعيدية من 1 إلى 15 شتنبر المقبل، ثم بمدينة الحسيمة من 22 إلى 30 شتنبر 2025.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى