ثقافةمجتمع

وجدة.. أزيد من 20 ألف طفل يستفيدون من الدورة الصيفية ال23 لتحفيظ القرآن 

استفاد 20 ألفا و685 طفلا من مختلف الأعمار من فعاليات الدورة الصيفية الـ23 لتحفيظ القرآن الكريم، التي نظمها المجلس العلمي المحلي لوجدة، بشراكة مع المجلس العلمي الجهوي لجهة الشرق، في مبادرة سنوية ترسخ قيم الانتماء الديني والوطني، وتستثمر العطلة الصيفية في ترسيخ القيم التربوية لدى الناشئة.

 

وحسب المعطيات التي تم تقديمها خلال حفل اختتام هذه الدورة، فإن عدد الإناث بلغ 9913 طفلة، بينما بلغ عدد أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج المشاركين في الدورة 420 طفلا وطفلة. وقد تم تأطير هذه الدورة من طرف 296 محفظا ومحفظة موزعين على 287 مركزا، منها 210 داخل مدينة وجدة، و77 بمختلف الجماعات التابعة لها.

 

ونُظم الحفل الختامي، الذي تزامن مع احتفالات عيد العرش المجيد، تحت شعار “يوم القرآن الكريم”، بحضور والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة-أنجاد، السيد معاذ الجامعي، ورئيس مجلس جهة الشرق، السيد محمد بوعرورو، إضافة إلى شخصيات علمية ودينية، وأسر المستفيدين. وتخلل الحفل قراءات قرآنية، ووصلات من فن السماع والمديح، وتكريمات لعدد من المحفظين والمتفوقين.

 

وأكد رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة الشرق، الدكتور مصطفى بنحمزة، أن هذه الدورة تُعد من أبرز محطات تحفيظ القرآن بالمملكة، مبرزا أن أكثر من 20 ألف طفل استفادوا من تحفيظ كتاب الله، إلى جانب دروس في قواعد التجويد، والفقه، والأناشيد التربوية والدينية.

 

وشدد بنحمزة على أن المبادرة تُعزز الهوية الوطنية والدينية لدى الأطفال، وتفتح أمامهم آفاق الالتحاق بالتعليم العتيق أو النظامي، ضمن مسار تربوي يكرس الاستفادة من العطلة الصيفية في ما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع.

 

من جهته، أبرز رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة، الأستاذ محمد المصلح، أن هذه المبادرة، التي انطلقت سنة 2001، سجلت توسعا ملحوظا خلال دورة 2025، سواء من حيث عدد المراكز أو أعداد المستفيدين، بفعل ارتفاع الطلب وحرص الأسر على مشاركة أبنائها، خاصة بعد توسيع التغطية لتشمل مختلف الأحياء الحضرية والمناطق القروية.

 

وأشار إلى أن المبادرة شملت أزيد من 90 بالمائة من مساجد المدينة، موضحا أن بعض المراكز استقطبت أكثر من 300 طفل، وهو ما تطلب تعزيز عدد المحفظين وتقسيم الأطفال إلى مجموعات صغيرة لتوفير تأطير مناسب ومتابعة دقيقة.

 

وسلطت فتيحة هلال، منسقة لجنة خلية المرأة بالمجلس العلمي المحلي، الضوء على المساهمة الكبيرة للمحفظات، اللواتي أشرفن على 100 مركز، وأغلبهن يعملن بشكل تطوعي، مما يعكس الدور الريادي للمرأة في مجال التربية الدينية ونشر قيم القرآن الكريم.

 

وتقاسم الطفل إبراهيم البالي، أحد المستفيدين من أبناء الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا، تجربته خلال هذه الدورة، قائلا إن مشاركته في حلقات التحفيظ شكلت تجربة مؤثرة وملهمة، قربته أكثر من كلام الله، وزادت من ارتباطه الروحي بالقرآن الكريم.

 

وقد بلغ عدد الأطفال المستفيدين من هذه المبادرة، منذ انطلاقتها قبل 23 سنة، ما مجموعه 360 ألفا و852 طفلا، بينهم 10 آلاف و596 من أبناء الجالية المغربية بالخارج، ما يعكس الإشعاع المتزايد لهذا المشروع التربوي والديني، الذي بات يشكل علامة مضيئة في المشهد التعليمي والتربوي بجهة الشرق.

 

(MAP)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى