
نظمت جمعية ملتقى الفنون للثقافة والإبداع، بدار الثقافة بجرسيف، ندوة فكرية حول النهوض بالصناعة الثقافية كخيار تنموي مستدام.
وجاءت هذه الندوة ضمن الأنشطة الموازية لمهرجان جوهرة الشرق، الذي يُقام بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- وبتنسيق مع عمالة جرسيف وبشراكة مع جماعة جرسيف.
وتمحورت الندوة حول حماية الهوية الثقافية وتعزيز التنوع، حيث أكد المشاركون على أهمية الصناعة الثقافية كرافعة للتنمية المستدامة، مشيرين إلى أن الاستثمار في قطاع الثقافة سينعكس إيجابًا على الاقتصاد والسياحة.
وتناول الدكتور مصطفى المربط، الأستاذ الباحث بجامعة محمد الأول بوجدة، موضوع الصناعات الثقافية والتواصل الهوياتي المغربي، محذرًا من مخاطر البيئة الرقمية على هوية الإنسان المغربي وثقافته وقيمه.
وتحدث الدكتور عبد النور صديق، الأستاذ الباحث بجامعة محمد الخامس بالرباط، عن أهمية التراث المادي بالجهة الشرقية، مشيرًا إلى معيقات المحافظة على التراث وحمايته.
ودعا المشاركون إلى تعزيز التنسيق والحوار بين جميع المتدخلين في مجال حماية التراث والصناعة الثقافية.
وأكد المشاركون على أهمية الاستفادة من تجارب دول شمال المتوسط في مجال حماية التراث والصناعة الثقافية، وتنظيم مهرجانات وتظاهرات للتوعية بالتراث والتعريف به.
واختتمت الندوة بتساؤلات وآراء ساهمت في إغناء النقاش، حيث أشرف على تسييرها الدكتور هشام المكي، الأستاذ الباحث بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.