ثقافةمجتمع

وجدة : تنظيم الملتقى الدولي ال15 للطالب

جرى، يومي 18 و 19 أبريل الجاري، بمدينة وجدة، تنظيم النسخة ال15 من الملتقى الدولي للطالب بمبادرة من مجموعة الطالب المغربي.

ويأتي تنظيم هذا الحدث، الذي اختتمت فعالياته اليوم السبت، في إطار مواصلة الجهود الرامية إلى ملاءمة التكوينات الأكاديمية والمهنية مع حاجيات سوق الشغل، وتعزيز فرص الشباب في بناء مسارات مهنية ناجحة ومبنية على اختيارات مدروسة ومبكرة.

ويشكل هذا الملتقى، الذي ينظم منذ أزيد من ثلاثة عقود بمختلف جهات المملكة، محطة سنوية هامة لفائدة التلاميذ، والطلبة الراغبين في توجيه مسارهم الدراسي والمهني، واستكشاف فرص التكوين والتعليم العالي داخل المغرب وخارجه، وكذا الاطلاع على البدائل المتاحة التي تتماشى مع مؤهلاتهم وتطلعاتهم المهنية.

وشهدت دورة هذه السنة مشاركة أزيد من 50 جامعة ومؤسسة تعليمية وتكوينية من داخل المغرب وخارجه، من ضمنها جامعة محمد الأول بوجدة، وعدد من مؤسسات التعليم العالي، عمومية وخاصة، إضافة مشاركة ممثلين لمدارس، وبرامج تعليمية من 25 دولة أجنبية، عرضت برامجها وتكويناتها أمام الزوار.

كما ضم الملتقى، الذي يعكس أهمية التوجيه المدرسي والمهني في رسم مستقبل الأجيال الصاعدة، أروقة خاصة بالتوجيه المدرسي والمهني، ومكاتب الخدمات ومدارس تعليم اللغات، أتاحت للزوار، من تلاميذ وطلبة وأولياء أمورهم، إمكانية إجراء مقابلات مباشرة مع خبراء التوجيه وممثلي المؤسسات التعليمية من أجل تلقي المشورة وتوضيح المسارات الممكنة.

وأكد المسؤول عن الملتقى الدولي للطالب بوجدة، عبد الحي متقي سباعي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الحدث يمثل فرصة ثمينة للشباب، خاصة تلاميذ السنة الثانية من البكالوريا، لتحديد توجهاتهم التعليمية والمهنية بشكل صحيح، مشيرا إلى أن نسخة هذه السنة عملت على استقبال أزيد من 10 آلاف زائر من مختلف أقاليم جهة الشرق.

وأوضح أن الملتقى سعى، من خلال تنوع وتعدد المؤسسات المشاركة، إلى تقديم إجابات ملموسة لأسئلة الطلاب حول مستقبلهم الأكاديمي، سواء داخل الوطن أو خارجه، من خلال التعرف على البرامج التعليمية، وآفاق المهن، وشروط الولوج والتسجيل.

ونوه عدد من زوار الملتقى بأهمية هذه المبادرة، والمضامين التوجيهية التي تميز بها أروقته، مؤكدين أن هذه التظاهرة التربوية شكلت بالنسبة لهم فرصة ثمينة للتعرف على المؤسسات التعليمية الوطنية والدولية، واكتشاف مجالات التكوين المتخصص، فضلا عن تلقي استشارات ساعدتهم على توضيح الرؤى واتخاذ قرارات مدروسة بخصوص مساراتهم الدراسية والمهنية المستقبلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى