جرسيف.. نقابة تستنكر عدم الحماية المؤسسات الصحية والعاملين بها على خلفية الاعتداء على ممرضة ببركين

محمد العشوري.
استنكر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بجرسيف بشدة إستثناء المؤسسات الصحية و العاملين بها من الحماية اللازمة و تركهم عرضة لكل انواع الإعتداءات و مطالبتنا السلطات العمومية بتوفير الأمن بشكل قار بداخلها على غرار مجموعة من المرافق العمومية و المؤسسات الأخرى (المحاكم , الإدارة الترابية…).
وجاء هذا الاستنكار الشديد من طرف الجامعة الوطنية للصحة بكرسيف، على خلفية تعرض ممرضة “قابلة” عاملة بدوار بني مقبل جماعة بركين التابعة لإقليم جرسيف لتهجمات و تهجمات متكررة و محاولات اعتداء بسكنها الوظيفي في ساعات متأخرة من الليل حيث يعمد غرباء من ضعاف النفوس الجبناء على رشق السكن بالحجارة و طرق بابه بشكل عنيف مع استعمال الكلام النابي و كل أنواع التهديدات , ما أصابها بالهلع و الرعب و أدخلها في أزمة نفسية حادة و لكم أن تتصوروا حالتها في تلك اللحظات من الليل خاصة و أننا نتحدث هنا عن مستوصف قروي يتواجد في أبعد منطقة معزولة بالإقليم (156 كلم)، في بيان استنكاري توصلت جريدتنا بنسخة منه.
وجاء نص البيان الاستنكاري والتضامني كاملا كالتالي:
توصلنا في المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بجرسيف بشكاية حول ما تتعرض له الأخت القابلة ا.ن العاملة بالمستوصف القروي بني مقبل جماعة و قيادة بركين من تهجمات متكررة و محاولات اعتداء بسكنها الوظيفي في ساعات متأخرة من الليل حيث يعمد غرباء من ضعاف النفوس الجبناء على رشق السكن بالحجارة و طرق بابه بشكل عنيف مع استعمال الكلام النابي و كل أنواع التهديدات , ما أصابها بالهلع و الرعب و أدخلها في أزمة نفسية حادة و لكم أن تتصوروا حالتها في تلك اللحظات من الليل خاصة و أننا نتحدث هنا عن مستوصف قروي يتواجد في أبعد منطقة معزولة بالإقليم (156 كلم) .
و جدير بالذكر أننا و برغبة من الأخت القابلة تواصلنا سابقا مع ممثل السلطة المحلية بعين المكان حول محاولات الإعتداء هذه و كسر نوافد المستوصف القروي و رمي الأوساخ و التغوط ببابه, فوعدنا بالقيام بما يلزم من تحركات لحمايتها من كل الإعتداءات لكن تلك الوعود كانت فقط لإمتصاص حالة الغضب و ثنيها عن سلك السبل القانونية كما أن توفير الحراسة و الأمن بجميع المؤسسات الصحية شكل دائما إحدى النقاط المطروحة في بياناتنا و ملفاتنا المطلبية و لقاءاتنا مع المسؤولين عن القطاع , إلا أن هواجسهم المالية غيب مسؤوليتهم في حماية الموظفين بدعوى أن نفقات ميزانية خدمة الحراسة و النظافة لا تشمل المستوصفات القروية !!!
و هنا لابد كذلك من توجيه تحية إجلال و تقدير للأخت القابلة على حسن نيتها في طي هذا الملف سابقا بشكل ودي و على تفانيها في أداء مهامها رغم كل المشاكل و الصعوبات حفاظا على مصلحة المواطن مجسدة بذلك أبهى قيم التضامن والمواطنة و نكران الذات، وعوض الاعتراف لها بكل ذلك و تحفيزها و حمايتها من الذئاب البشرية المفترسة بتلك المنطقة زاد الوضع استفحالا رغم إبلاغها الدرك الملكي و السلطة المحلية بقيادة بركين .
لكل ما سبق و بعد اتصالنا بالأخت القابلة و الاطمئنان على أحوالها و تواصلنا مع الإدارة من أجل توفير الحماية لها و مواكبتها في سلك السبل القانونية و القضائية لردع المعتدين فإننا نعلن ما يلي:
- تضامننا الكلي و اللامشروط مع أختنا القابلة ا.ن ضحية هذه الإعتداءات السافرة و توفير كل الدعم و المواكبة لها في سلك المساطر القانونية .
- استنكارنا الشديد إستثناء المؤسسات الصحية و العاملين بها من الحماية اللازمة و تركهم عرضة لكل انواع الإعتداءات و مطالبتنا السلطات العمومية بتوفير الأمن بشكل قار بداخلها على غرار مجموعة من المرافق العمومية و المؤسسات الأخرى (المحاكم , الإدارة الترابية…).
- مطالبتنا السيد مندوب وزارة الصحة بتفعيل آليات تتبع حالات الإعتداءات و مصاحبة الموظفين الضحايا و مواكبة هذه القضايا لدى الجهات المختصة و الدفاع عن حرمة المستوصف القروي من العبث و الفوضى و التخريب بكل السبل القانونية.
إننا في المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بجرسيف إذ نجدد تضامننا المطلق مع الأخت القابلة ا.ن; فإننا نجدد أيضا مطالبتنا السلطات المحلية و المندوبية الإقليمية للصحة و جميع الجهات ذات الاختصاص التدخل من أجل وضع حد لهذه الإعتداءات قبل وقوع ما لا يحمد عقباه.
و في الأخير ندعو الشغيلة الصحية إلى المزيد من التضامن و التعبئة و الإستعداد لكل الخطوات النضالية المشروعة ضد كل أنواع الإعتداءات و التجاوزات و كل الخروقات القانونية .