محمد العشوري.
جرى اليوم الجمعة 18 غشت الجاري، إعطاء إنطلاقة فعاليات الدورة الأولى لمهرجان التبوريدة بجرسيف، و المنظم من طرف الجمعية الإقليمية للفروسية التقليدية والحفاظ على التراث اللامادي تحت شعار ” تراث أجدادنا و إرث أولادنا “.
ويروم هذا المهرجان الذي ينظم احتفالا بالذكرى السبعين لثورة الملك و الشعب، والمستمر الى غاية 20 غشت الجاري، إلى الحفاظ على فنون الفروسية التقليدية كتراث لامادي راسخ في الوجدان المغربي عامة والجرسيفي بشكل خاص.
ويسعى هذا المهرجان، الذي أطلقت فعالياته، بحضور عدد من المسؤولين والمنتخبين وممثلي فعاليات المجتمع المدني، الى تعزيز الموروث الثقافي والرصيد التاريخي للمنطقة، من خلال توظيف التراث والثقافة في خدمة التنمية المحلية وتحسيس الأجيالةالصاعدة بأهمية الحفاظ على هذا التراث وترسيخ القيم الوطنية الأصيلة في نفوسهم وكذا توطيد العلاقة التي تربطهم بأرض آبائهم وأجدادهم.
وتهدف هذه التظاهرة التي تعد عروض الفروسية التقليدية “التبوريدة” التي يشارك فيها 28 من سرب الخيل، نشاطها الرئيسي، الى تثمين تربية الخيول كجزء من التاريخ والهوية الثقافية المحلية، وكذا تسليط الضوء على الأبعاد الرمزية والثقافية المتجذرة للفرس في الهوية الثقافية الوطنية، وتقريب الأبناء من فن التبوريدة باعتباره تراثا تاريخيا أصيلا من جهة والمساهمة في التعريف بالمنطقة ومؤهلاتها الفنية والثقافية والسياحية والفلاحية من جهة أخرى.
واستهل حفل إفتتاح هذا المهرجان بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم و الإستماع للنشيد الوطني، لتقدم بعدها الفرق مشاركة في هذا المهرجان التحية للحضور والجماهير، وتنطلق بعد ذلك عروض التبوريدة و الفروسية و طلقات البارود بالفضاء المحادي لعمالة إقليم جرسيف.
هذا وقد حجت الى فضاء المهرجان جماهير غفيرة استمتع بعروض مختارة من فنون التبوريدة التي أبدعت في تقديمها مختلف السربات المشاركة.