رياضة

القارة العجوز بكأس العالم تفوز والفضل يعود إلى القدم الأفريقية

مصطفى الدحين

على الرغم من أنها القارة العجوز كما سمتها الديبلوماسية الأمريكية فازت بكأس العالم وقدمت إجابات سياسية على ملاعب روسيا كان أهمها ما فعلته كرواتيا وبلجيكا بمملكة بريطانيا الخارجة من الاتحاد الأوروبي تحت ضغوط لوبيات أمريكية .

مهما اجتهد المجتهدون في عزل كرة القدم عن السياسة يبقى
فك هذا الارتباط غير قابل لطمس معالم الصراع القائم انطلاقا من مقاطعة امريكا للألعاب الأولمبية المنظمة بالاتحاد السوفياتي بداية الثمانينات ورد الكيل من قبل الروس بمقاطعة العاب نيويورك 1984 ،والتهديدات التي جاءت على لسان ماي أكثر من مرة قبل موعد انطلاق التباري الدولي بروسيا 2018 .

وما يهمنا في هذه الدورة هو حضور القارة الأفريقية وغيابها وفق تحليل سياسي نعتمد فيه فتح زاويتين مختلفتين لهذا الحضور .

الزاوية الأولى محكومة تفاصيلها استنادا إلى الوقائع على أرضية الملاعب التي وضعت فيها الفيفا منتخبات القارة السمراء ضمن مجموعات الموت وكان قدر أفريقيا مجبر على إلحاق منتخباتها بالموت التنموي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي تعيشه مجتمعاتها ناهيك عن القدر التيكنولوجي var غير المسخر كلما كان لصالح أفريقيا ،وبالتالي تصبح ديموقراطية الغرب مجرد لعبة قذرةحين يتعلق الأمر بحقوق الإنسان إذ كيف تنهك حقوق منتخب يمثل دولة بكاملها ويدافعون في المحافل الدولية عن حقوق مواطنيها؟

الزاوية الثانية لحضور أفريقيا وغيابها في كاس العالم 2018

محسوبة على رؤوس الأصابع المنتخبات الغربية التي لم تكن ضمن تشكيلاتها بشرة أفريقية بقامتها العالية وقدمها المنحوتة
من عراك الزمن القاسي وفتنة الجنسية الغربية . وهذه الظاهرة تحيلنا على إستحضار دور الأجداد الأفارقة يوم كانوا مجرد بضاعة تباع في سوق النخاسة كعبيد لا حق لهم ولا اعتبارات إنسانية، ودور الأحفاد في هذه البطولة العالمية كابطال على الطريق وصناع التفوق بقدم سلالة الرق الأفريقي.

فهل هو تحرر فعلي على الأقل من استعباد انظمتهم الفاسدةوخدمة اسيادهم الذين يدفعون مقابلا محترما جدا كاف لإعالة قبائل بأكملها لمدة قرن ؟

انها لعبة السياسية الكروية وباقي المنافسات الرياضية الأخرى.

عن الزميلة جهتي بريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى