الرباط: المعهد المغربي لتحليل السياسات يعلن رسميا عن ميلاده

أكيد24/الكاتبة والإعلامية نادية الصبار/ الرباط
نظم المعهد المغربي لتحليل السياسات Mipa ندوة صحفية للإعلان الرسمي عن المعهد الفتي و إطلاق موقعه و ذلك عشية السبت الموافق ل 30 يونيو لهذه السنة . وقد تم استدعاء جلة من الباحثين و الإعلاميين الذين حضروا لمباركة هذه المناسبة بقاعة الندوات بفندق ايبيس بالعاصمة الرباط . افتتح الندوة “محمد مصباح” الباحث في مركز “كراون” لدراسات الشرق الأوسط في الولايات المتحدة الأمريكية و مشارك ببرنامج الشرق الأوسط و شمال إفريقيا بمعهد “تشاتام هاوس” ، و المهتم بقضايا السلفية و الإسلام السياسي و الحركات الشبابية فباسمه و باسم شركائه “رشيد اوراز” باحث في مجال الاقتصاد و له عدة إسهامات منشورة بعدد من الصحف المحلية و العربية ، و “محمد القنفودي” الباحث في علم الاجتماع و المتخصص في الشأن الديني و الحركات الإسلامية ، و السيدة “هدى الدوالي” و هي أيضا باحثة في علم الاجتماع و متخصصة في التدين و الممارسات الدينية في سياق الهجرة . عبر مدير المعهد “محمد مصباح” عن سعادته بالانطلاق الرسمي للمركز و انه تتويج لسنة كاملة من الجهد لتأسيس المركز دون أن يفوته الاشتغال على سبع ورقات تحليلية لعناوين مختلفة و لمواضيع شائكة ؛ و للعلم بالشيء فقد كانت الأوراق رهن إشارة الحضور ، بالإضافة إلى دليل يتضمن معايير و شروط النشر بالمركز و كيفية إعداد أوراق تحليل السياسات . ما فتيء مدير المعهد في تصريحه للمهتمين و الإعلاميين يردد بأن المعهد المغربي لتحليل السياسات مؤسسة مستقلة تروم تحليل السياسات العامة دون الوقوع في التبرير ؛ غير متجاهل كون الغكر الإنساني بطبيعته منحاز … إلا أنه من المفروض في الباحثين ممارسة التنوير دونما زيغ عن الأهداف المسطرة للمركز لكي لا يتحول إلى أداة للهيمنة و التغليط . فالمؤسسة إذا فضاء لإنتاج الأفكار و قلعة لتكوين جيل جديد مختص في تحليل السياسات العمومية ، لا سيما في ظل تراكم كمي شهدته مراكز البحث مما يعد مكسبا لا بد من تثمينه . هذا و يفتح المركز أبوابه في وجه كل البحوث الجادة التي تحترم المعايير العلمية الدقيقة و تتناسب و أهداف و غايات المركز من دقة و عمق و راهنية و تأثير ، هاته الغايات رفعها المعهد المغربي لتحليل السياسات شعارا له . صرح مدير المركز- وقد تضمنته ديباجة المركز التي نشرت على بطاقة تعريفية -بأن المعهد يصنف نفسه ضمن مراكز التغكير التي تسعى إلى إنتاج معرفة دقيقة بالواقع غايتها التأثير في السياسات العمومية ، و قد صرح فيما مرة بأن من أهداف المركز التاثير في صناعة القرار و صناعه بل و تقديم المشورة كذلك ، مما جعلنا نبادره بسؤال عن السلطة التي يملكها المعهد و حجم هذه السلطة للتأثير في صناعة و صناع القرار ، و هل الساسة و صناع القرار في بلدنا يلجؤون لمثل هذه المراكز و يستعينون بأوراقها في تحليل السياسات العمومية من أجل صياغة برامج سياسية تستجيب لمصلحة الوطن ؟! فكان جوابه في كلمتين مقتضبتين : لا نملك إلا سلطة التأثير غير المباشر أكثر منه مباشرا و ذلك من خلال التقارير و الأوراق العلمية و عقد شراكات مع الجامعات و تنظيم حلقات فكرية و مؤتمرات يستدعى لها الأكاديميون بمعية صناع القرار بغية صياغة رؤية مستقبلية تعود بالنفع على البلاد و العباد ، و أنه أي ؛ المركز سيسعى جاهدا و بكل ما أوتي من وسائل لممارسة التأثير . لعلها حماسة شباب بعمر الورد يحلمون بمغرب أفضل دون أن ينفي ذلك إمكانية خضوع المركز لجهة ترعاه و تموله و قد تكون الجهة الداعمة له تملك سلطة التوجيه و التأطير .