رياضة

هذه هي الأسباب الموضوعية وراء فشل المغرب في استضافة كأس العالم 2026.

رغم الدور السعودي في اجهاض الحلم اامغربي في استضافة كأس العالم 2026 لصالح الملف الامريكي المشترك بحصيلة 65 صوتا مقابل 134.

فإن خسارة المغرب الرهان كانت متوقَّعة بنسبة كبيرة، لأسباب موضوعية، كما يشرح عضو سابق في ملف الترشح سنة 2010، والذي مُني فيه المغرب بالفشل، حيث حصل المغرب على 10 أصوات مقابل 14 صوتاً لجنوب إفريقيا، لتفوز الأخيرة بشرف تنظيم العرس العالمي.

ويؤكد العضو السابق أن أسباب الفشل نفسها تقريباً تتكرر كل مرة، حيث يتم تقديم ملف الترشح في آخر لحظة وبارتجالية كبيرة، مما يجعله أقرب للنزوة السياسية منه إلى الخطوة الاقتصادية المدروسة كما تصنع باقي الدول في ملفات ترشيحها.

وتعامل المغرب مع الملف بشكل عاطفي، حيث اعتمد خطابه على الحق الإفريقي التاريخي في التنظيم والرغبة في التنمية وإرادة التغيير، وهي مؤشرات لا تقنع الفيفا، التي تعتمد مؤشرات موضوعية من قبيل جاهزية الملاعب والبنية السياحية لاستقبال الوفود المشاركة، إضافة إلى الطرق والمستشفيات، يقول احد المتابعين ” في النهاية، المغرب لم ينظِّم في حياته حدثاً كبيراً مثل هذا، ليس مثل المكسيك أو أميركا أو حتى كندا.. لا يمكن أن نقارن إمكاناتهم بمواردنا الضعيفة”.

واعتبر مسؤول مغربي أسهم في إعداد الملف، أن خسارة المغرب المتوقعة لم يعرف كيف يستفيد منها لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية مع الأميركيين، في نظره كان من الأفضل التفاوض مع ترمب للحصول على امتيازات بمجال الاستثمارات أو حتى في قضية الصحراء، التي لطالما أزعجت المملكة.

انتهى التصويت ولم ينتهِ الحلم، كما يؤكد عبد القادر لشهب، سفير المغرب لدى روسيا؛ إذ أكد بعد نهاية الحفل أن المغرب سيتقدم مجدداً بالترشح لاستضافة كأس العالم رغم خسارته خامس محاولة، رغم أسفه على تخلي بعض الدول العربية عن دعم المملكة.

السفير المغربي، في تصريح لوسائل اعلام دولية، أضاف أن المغرب سيفكر هذه المرة في تقديم ملف مشترك بالمرة المقبلة، وربما يتقاسم الحلم مع جيرانه الجزائريين.

وفي انتظار ذلك، يأمل المغاربة أن يعوضهم منتخبهم المشارك في المونديال عن خيبة تنظيم 2026.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى