مجتمع

مقتل الطفل “ميلود” ومحاولة إخفاء الجريمة .. تكشف بشاعة مجتمع

 

حفيظة لبياض

اهتز إقليم جرسيف مؤخرا، على مقتل الطفل المسمى “ميلود”، من مواليد تالسينت بإقليم فجيج سنة 2009، حيث كان يشتغل راعيا للغنم لمساعدة أسرته بدلا من تواجده بالمدرسة، وذلك على يد مشغله الخمسيني بدوار اولاد محند بجماعة اولاد بوريمة.

وأفادت عدة مصادر، أن الطفل تعرض للعنف المفضي للموت من طرف مشغله إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة، بسبب إهماله لعمله نظرا لارتفاع درجة الحرارة والصيام إضافة إلى سنه الغير قانوني للتشغيل حيث نام تحت ظل شجرة ليأخذ قسطا من الراحة.

ووفق ذات المصادر فحاول المتهم التستر على جريمته من خلال تعليق جثة الهالك فوق شجرة والتبليغ عن حالة إنتحار ، غير أن التحقيق الذي باشره رجال الدرك الملكي كشف عن ملابسات الجريمة.

وتأخر تسليم جثة الهالك لأسرته بسبب الإجراءات القانونية وتعميق البحث بعد عملية التشريح، وفي ذات الصدد تم نقل المتهم صوب غرفة الجنايات بوجدة للبث في المنسوب إليه.

وأثارت هذه الجريمة البشعة جدلا واسعا في صفوف المواطنين باعتبارها اغتصابا وحرمان للطفولة من حقها في الحياة والتعليم والسكن… كما تكشف اللثام عن مدى بشاعة المجتمع الذي نعيش فيه دون أن نرى هذا الهوان الذي وصلت إليه حياة الأخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى