عيَّن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة 15 مايو الجاري، العالِم الإحيائي الأمريكي من أصول مغربية، منصف السلاوي، على رأس فريق لإيجاد لقاح لفيروس “كوفيد-19” تابع لإدارته، وذلك خلال ندوة صحفية عقدها الرئيس الأمريكي، أكد فيها أن الحكومة الأمريكية تستثمر في أفضل اللقاحات المرشحة لعلاج فيروس كورونا، موضحاً أنه جرى إعداد قائمة تضم 14 لقاحاً واعداً، مع إمكانية تقليص القائمة.
وأكد العالِم الإحيائي، منصف السلاوي، في تصريح لصحيفة “موروكوو وورد نيوز” المغربية، الناطقة بالإنجليزية، عن شكره الكبير على ثقة ترامب، بعد تكليفه برئاسة الفريق، مؤكداً أن المهمة التي أُوكلت إليه لإيجاد لقاح فاعل وناجع ضد فيروس “كوفيد-19″، والمعروفة بعملية “Warp Speed”، عملية واضحة جداً، لكنها تبقى “صعبة للغاية”.
وصرح العالم الأمريكي – المغربي، الذي وُلد بمدينة أكادير المغربية، في هذه المناسبة، قائلاً: “صحيحٌ أن العملية ستكون صعبة ومعقَّدة، لكن بمساعدة ودعم وكالات الأدوية والمؤسسات الحكومية، وضمنها الجيش الأمريكي، فإن الأهداف قابلة للتنفيذ”.
وأضاف: “لقد رأيت مؤخراً بيانات حديثة بخصوص التجارب السريرية الخاصة بلقاحات فيروس كورونا، هذه البيانات جعلتني أكثر من واثق بأننا سنتمكن من إنتاج بضع مئات من ملايين الجرعات من اللقاح بحلول نهاية عام 2020”.
وكان هذا التصريح منسجما مع وعود سابقة للرئيس الأمريكي، الذي أكد أن بلاده قادرة على الحصول على لقاح فعال للفيروس، قبل نهاية عام 2020.
وتعهد السلاوي بأن يبذل فريقه كل ما في وسعه، من أجل تحقيق أهداف هذه العملية، كما تعهد أيضاً بتطوير الأدوية التي يتلقاها المصابون حالياً بالفيروس، حيث أكد: “أنا وفريقي سنشتغل كل أيام الأسبوع وكل الشهور المقبلة؛ من أجل تحقيق الأهداف المرسومة”.
وأعلن عملاق الأدوية الأمريكي: يوم أمس، شركة “موديرنا”، التي تعتبر من كبرى شركات إنتاج الأدوية واللقاحات في العالم، تقديم منصف السلاوي استقالته من مجلسها الإداري، الذي شغل عضويته منذ عام 2017؛ من أجل شغل مهمته الجديدة في البيت الأبيض.
ووفق بلاغ للشركة العملاقة، نشره موقع “oaoa” الأمريكية، الجمعة، فإن منصف السلاوي قد قدم استقالته؛ من أجل التفرغ للمهمة التي كلفه إياها الرئيس دونالد ترامب.
وكانت هذه المناسبة مخصصة ليعلن فيها الرئيس الأمريكي عن انطلاق عملية “Warp Speed” التي تهدف بالأساس إلى تسريع عملية الحصول على لقاح فعال وناجع، قبل نهاية 2020، إذ صرح في هذه المناسبة قائلاً: “من المهم جداً أن أعلن اليوم أننا عدنا، لقد بدأنا العملية”.
الإعلان الرسمي عن “عملية Warp Speed”، وفق شبكة ” سي إن إن”، جاء في الوقت الذي يتدافع فيه الباحثون حول العالم لتطوير لقاح ضد الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 300000 شخص على مستوى العالم.
ووفق “سي إن إن”، فإنه في الوقت الذي ينظر فيه كثيرون إلى اللقاح على أنه “الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تعود بها الحياة إلى طبيعتها”، فإن ترامب صرح بأنه “لا يشاطر هذا الرأي”، مصرّاً على أن “الاقتصاد ينتعش بالفعل حيث تخفف بعض الدول قواعدها”.
بل أكثر من ذلك، قلل الرئيس الأمريكي من أهمية اللقاح وعلاقته بالحياة العادية للمواطنين، معتبراً أنه “باللقاح أو من دونه، فإن الأمريكيين سيعودون لحياتهم الطبيعية.