تازة : نقابة الصحة (ف د ش ) تندد بسوء التدبير و موضوع الاحتجاج على مكتب الوزير
اكيد24
نظم المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 13 نونبر 2019 أمام المندوبية الإقليمية بتازة احتجاجا على سوء تدبير المندوب و ما استتبعه من خلل في الإشراف و التتبع و التنسيق و التقييم انعكس على ضعف تقديم الخدمات الصحية ، و علم الموقع أن ملف الاحتجاج على المندوب بتازة بسبب سوء التدبير وضع فوق مكتب وزير الصحة العمومية .
و عرفت الوقفة الاحتجاجية ترديد شعرات من قبيل: “هادي سيارة مصلحة مشي سيارة مدرسة”و فالخدمات بغيتونا، فالتعويضات قصيتنا، فالخدمات بغيتونا فالتنقيلات قصيتونا ” ثم “موظفات المندوبية يتاج الرأس، و الخاين بقدامنا ينداس” و “اضل يامناضل ،ناضل ،ضد الحكرة، ناضل ،ضد الترهيب،ناضل،ضد التهميش، ناضل، من اجل الكرامة،ناضل، من اجل المساوات ناضل “.
و تأتي هذه الوقفة الاحتجاجية حسب بيان توصل الموقع بنسخة منه بعد تماطل المندوب الإقليمي في تنزيل مخرجات الحوار الاجتماعي المحلي خصوصا المستعجلة منها و تستره على الانتهازيين و أشار البيان إلى التطورات الخطيرة التي وصل إليها الوضع الصحي على المستوى المحلي بسبب تردي الخدمات الصحية بالإقليم الناتجة عن ضعف التدبير الإداري الحكيم للقطاع الذي ظل لسنوات حبيس أزمات أبطالها مسؤولون وانتهازيون يلهثون وراء امتيازاتهم ومصالحهم الخاصة.
و حمل البيان تدهور الوضع الصحي للمندوبية من خلال ما وصفه بالاستهتار واضح في تنزيل مخرجات الحوارات السابقة:التعويضات –شكايات الموظفات –تدبير شؤون الموظفين- حكامة التسيير. و العشوائية الواضحة في أجرأة الدورية الوزارية المهيكة لمصلحة شبكة المؤسسات الصحية SRES و التسترالمفضوح على مسؤول المحاسبة بالمندوبية في استعماله لسيارة المصلحة لأغراض شخصية وعدم اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة في حقه رغم عدة شكايات في موضوع تعنيفه للموظفات و إهمال البنايات الصحية الأيلة للسقوط والتي تعرف تشققات وتصدعات خطيرة تهدد أمن وسلامة الشغيلة الصحية خصوصا المركز الصحي الحضري بيت غلام بالإضافة إلى نهج سياسة الترهيب والوعيد في حق بعض الممرضين و الممرضات والتبخيس من مجهوداتهم رغم الظروف الصعبة في كل من المركز الصحي الحضري الجيارين والمركز الصحي الجماعي أجدير.
كما أشار البيان إلى تردي الخدمات الاستعجالية على مستوى المركز الاستشفائي الإقليمي متحدثا عن حركة انتقالية داخلية على مقاس المدير وإقصاء ممنهج لممرضتين بكل من قسم المستعجلات وقسم طب النساء رغم استيفائهما للشروط اللازمة. و تراكم مشاكل قسم الولادة نتيجة الإهمال والتهرب الواضح في معالجتها من طرف الإدارة ثم المعاناة الأزلية لكل من المرضى والعاملين بقسم الطب النفسي رغم النداءات المتكررة من مختلف المنابر النقابية ،الإعلامية الجمعوية والحقوقية( غياب الطبيب الأخصائي- البناية الغير مواتية-إكراه الممرضين على تحمل مسؤوليات ليست من اختصاصهم) .
و تحدث البيان عن الارتجالية والمحسوبية في صرف التعويضات التضييق على حرية العمل النقابي و على مستوى المعهد العالي للعلوم التمريضية وتقنيات الصحة بالإضافة إلى التملص من تنفيذ مخرجات الحوار السابق وعدم تصحيح الاختلالات الحاصلة في التدبير الإداري للمعهد.
و حمل المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (ف د ش) المندوب المسؤولية كاملة جراء المقاربة اللاإدارية المتحيزة التي ينهجها في حل مشاكل الشغيلة الصحية وطالب المدير الجهوي والوزارة الوصية بالتدخل العاجل من أجل فتح تحقيق في الإختلالات التي يشهدها قطاع الصحة بالإقليم مستحضرا جنوح المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بتازة للحوار كآلية دستورية فعالة في السعي الى حلحلة المشاكل القائمة إلا أن المندوب الإقليمي أغلق باب الحوار مع النقابة و خالف صراحة مقتضيات الدورية الوزارية الخاصة بمأسسة الحوار مهددا بذلك إحدى مقومات السلم الاجتماعي.