الأزمة المالية الخانقة بتطوان إلى أين؟

تطوان : محمد. عشيق
مصير ساكنة تطوان و نواحيها يلُفُه الكثير من الغموض خصوصا أن معظم شريحتها من الفقراء ، منهم من كان فقيرا و منهم من أصبح مُفقرا بسبب الأزمة الضاربة فوق رؤوس التطوانيين ، التُجار و العُمال أصبحوا في الحضيض و أغلب المقاولين و الحرفيين لا يجدون ما يؤدون به أجرة مستخدميهم ، و الكثير من الشباب غرق في بحر المخدرات ، و تنامي الجريمة بمعدل مُخيف ،
و ظاهرة الدعارة تزداد بسرعة كبيرة و الأطفال الصغار يجتاحون الشوارع من أجل التسول ، ناهيك عن ظهور ظاهرة جديدة تتمثل في المرض النفسي و الإكتآب المُؤدي إلى الإنتحار ، و قطاع السياحة الذي عوّل عليه الكثير لم يكن مُجدياً و ينشط خلال شهر و عشرة أيام في السنة ، من غير ذالك تبقى المرافق السياحية قاحلة طوال العام .
نلتمس من السيد الوالي الجديد محمد مهيدية أن يُفكر بكل جدية و حزم في بعض الحلول التي قد تنفرج بها مُعضلة هذه المدينة منها :
– توسعة كبيرة للمنطقة الصناعية المُحدَثة ( تطوان پارك )
– جلب و تشجيع إستثمارات خارجية ضخمة و متنوعة لتلك المنطقة ( تطوان پارك )
– التشجيع على إحداث تجزئات كثيرة و تسهيل المساطر القانونية لرخص البناء ، لأن البناء يحرك جميع القطاعات من مهندسين و مقاولات و وسائل النقل و معامل الآجور و الإسمنت و الكرافيت و الزجاجي و الكهربائي و السمكري و الحمّال و الألمنيوم و النجارة و الحدادة و الصباغة و الجبص و محلات الزليج و عند انتعاش هذه القطاعات ينتعش معها قطاع البيع و الشراء في الأسواق التجارية و هكذا تدور دائرة الإقتصاد .
نتمنى أن تصل هذه الرسالة الى السيد الوالي و أن يشاركها كل تطواني غيور و أن تنشر في جميع صفحات المدينة .