مجتمع

الناظور: اجتماع موسع لتنسيق انطلاقة موسم الاصطياف 2025

محمد العشوري.

ترأس عامل إقليم الناظور، السيد جمال الشعراني، يوم الاثنين 26 ماي الجاري، بمقر العمالة، اجتماعا موسعا للجنة الإقليمية لتدبير الشواطئ، خصص لتنسيق الجهود استعدادا لانطلاق موسم الاصطياف لسنة 2025.

 

ويأتي هذا الاجتماع في سياق تعبئة جماعية تهدف إلى ضمان انطلاقة موفقة لهذا الموسم، عبر توفير ظروف استقبال ملائمة وآمنة للمصطافين، تماشيا مع أهداف التنمية السياحية المستدامة ومراعاة للبعد البيئي للمجالات الساحلية.

 

وشكل اللقاء مناسبة لتقديم ثلاث عروض تفصيلية، سلطت الضوء على مختلف الجوانب التنظيمية، والتجهيزية، والأمنية المتعلقة بتدبير الشواطئ خلال موسم الصيف المقبل.

 

فقد تناول العرض الأول، الذي قدمته كتابة اللجنة الإقليمية، التدابير الاستباقية المعتمدة في الإعداد للموسم، من خلال التركيز على تسوية الإطار القانوني والتنظيمي للشواطئ، وتأهيل البنيات التحتية، وتعزيز شروط السلامة والنظام العام.

 

أما العرض الثاني، الذي قدمته المديرية الإقليمية للتجهيز والماء، فاستعرض حصيلة وضع الشواطئ رهن إشارة الجماعات الترابية، مبرزا التقدم المحرز في التدبير المحلي لهذه الفضاءات في إطار منظور تعاقدي وتشاركي.

 

من جهتها، استعرضت القيادة الإقليمية للوقاية المدنية في العرض الثالث خطة الحراسة الشاطئية لصيف 2025، والتي تشمل توزيع فرق الإنقاذ والوسائل اللوجستيكية بحسب درجة الإقبال ومؤشرات الخطورة.

 

وفي كلمة توجيهية بالمناسبة، أكد السيد العامل على أن هذا الاجتماع يشكل محطة تقييمية أساسية لمستوى جاهزية مختلف المتدخلين، وفرصة لإرساء تنسيق محكم يضمن نجاح الموسم، ويعزز جاذبية الإقليم كوجهة شاطئية آمنة.

 

وأشار السيد الشعراني إلى أن الشريط الساحلي للإقليم يُعد رصيدا طبيعيا وسياحيا قيّما، يتطلب تثمينه وتدبيره برؤية عقلانية ومستدامة، تأخذ بعين الاعتبار التحديات البيئية وضغوط التمدن الموسمي.

 

كما دعا إلى التفكير في تحويل هذه الفضاءات إلى قطب جذب للاستثمار المسؤول، بما يساهم في تحريك العجلة الاقتصادية المحلية، وخلق فرص الشغل، وتحسين جودة الخدمات.

 

ويأتي هذا اللقاء في سياق تراكمي يستند إلى سلسلة من التدابير التي تم تنفيذها خلال الموسم المنصرم، من بينها تسوية الوضعية القانونية لعدد من الشواطئ، وتأهيل المرافق العمومية، وتعزيز التغطية الأمنية، فضلا عن إزالة البنايات غير المرخصة، وضبط الأنشطة الترفيهية العشوائية.

 

وفي هذا الإطار، شدد السيد العامل على ضرورة التقيد بالدورية الوزارية المشتركة المؤرخة في 17 ماي 2018، داعيا إلى تفعيل دور اللجان المحلية، والالتزام بتصاميم استعمال الشواطئ وكناش التحملات، واعتماد مقاربات فعالة تضمن نظافة وصحة وسلامة المصطافين.

 

وفي ختام الاجتماع، عبر المشاركون عن استعدادهم الكامل للانخراط في إنجاح هذا الورش الموسمي، مؤكدين على أهمية التنسيق المؤسساتي المستمر لتثمين المكتسبات، وتجاوز الاختلالات، والارتقاء بالفضاءات الشاطئية إلى مستوى تطلعات الساكنة والزوار على حد سواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى