جرسيف: قدماء المحاربين يحتجون على حرمان أبنائهم من المنحة الجامعية
محمد العشوري.
نظم عدد من قدماء المحاربين وقدماء العسكريين يوم أمس الأربعاء 16 أكتوبر الجاري، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة جرسيف، إحتجاجا على ما اعتبروه اقصاء كاملا لأبنائهم من الاستفادة من المنحة الجامعية، مطالبين الجهات المختصة بإعادة النظر في عملية توزيع هذه المنح.
وشدد المحتجون على ضرورة أخذ وضعيتهم الاجتماعية والاعتبارية بعين الاعتبار، وتمكين أبنائهم بشكل كامل من الحصول على المنحة الجامعية نظرا لكونها السند الأساسي لهم في ظل العصوبات المادية التي يواجهها ابنائهم الذين يضطرون في غالب الأحيان إلى الكراء مع عدم الاستفادة من السكن الإجتماعي (الحي الجامعي).
وأكد محمد هرموش رئيس فرع الجمعية الوطنية لقدماء المحاربين وقدماء العسكريين بمدينة جرسيف، في تصريح لموقع “أكيد 24″، أن عددا كبيرا من المتقاعدين قد حرم أبنائهم من الاستفادة من المنحة الجامعية وهو ما دفع بهم الى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الإقليم.
ودعى الجهات المعنية المسؤولة عن المنح الجامعية إلى تعميم هذا الحق على أبناء قدماء المحاربين وقدماء العسكريين، نظرا لما قدمته هذه الفئة المجتمعية من تضحيات جسام دفاعا عن حوزت الوطن وأمنه، وتسهيل الاجراءات الإدارية في هذا الصدد.
وقالت، نجية، وهي ابنت متقاعد عسكري، حاصلة على الإجازة بجامعة محمد الأول، وهي تحكي ل”أكيد 24″، عن معانتها مع الدراسة الجامعية في ظل عدم استفادتها من المنحة الجامعية، أنها عاشت ظروفا أقل ما يمكن أن توصف به هي أنها كانت صعبة جدا، نظرا للإمكانيات المادية الضعيفة، لولي أمرها، وكذا المتطلبات المتزايدة التي تستوجبها متابعة الدراسة الجامعية.
مؤكدة أنها كانت تحس بالقهر والحكرة في غالب الأحيان نظرا لما كانت تعيشه من نقص في الإمكانيات مقارنة بزميلاتها وزملائها في الكلية، مشيرة انها كانت محظوظة بتمكنها بعد جهد مظن من الحصول على إجازتها في ظرف 03 سنوات.
وطالب عدد من النشطاء الفايسبوكيين بتدخل عمالة الاقليم لتصحيح الوضع عبر تمكين الطلبة المعوزين من منحهم الجامعية، كما استنكر أخرون استفادة ابناء عائلات ميسورة من هذه المنحة، مؤكدين على ضرورة مراجعة معايير اختيار الممنوحين، خاصة اللذين يدلون بشواهد إدارية صادرة عن أعوان السلطة لإثبات دخلهم السنوي.