اقتصاد

أزيلال: المديرية الإقليمية للفلاحة تغطي700 هكتار بشجر اللوز في إطار برنامج التنمية القروية بالمناطق الجبلية

صورة  أثناء استقبال شتائل اللوز بحوض ايت مازيغ ضاية بين الويدان اقليم أزيلال

لمياء اليغموري

الجمعة 26 أبريل 2019

بنفس تشاركي  و تنسيق  بين الإدارة و المجتمع المدني و السلطة و الفاعلين الاقتصاديين تمكنت المديرية الإقليمية للفلاحة بأزيلال  من تشجير 700 هكتار بشتائل اللوز  لفائدة الفلاحين الصغار  و تكفلت برعايتها  بما تحتاجه من ماء وأسمدة وغيره و حراستها من قطيع الماشية لمدة سنتين حتى يشتد عودها و تستعد لتعطي ثمارها وتساهم في تنمية مجالها.

يندرج هذا الإنجاز في إطار  برنامج التنمية القروية بالمناطق الجبلية (programme de développement rural des zones de montagnes  )   تحت توجيهات مخطط المغرب الأخضر في دعامته الثانية التي خصصت  غلافا ماليا مهما لاستدراك التفاوتات الاجتماعية بالمناطق المستهدفة.

إن حرص  المديرية الإقليمية للفلاحة بأزيلال على تأسيس التنظيمات المهنية الفلاحية يتوخى منه المساهمة في تحقيق سياسة تنموية تروم النهوض بهذه المناطق  الجبلية لتحقيق أهداف  المخطط الأخضر ، لأجل ذلك انطلقت  من الواقع المعيش للسكان  ليبدأ المشروع بشراكة مع الإنسان المحلي ويرجع إليه .

صورة  راهنة من حوض ايت مازيغ بضاية بين الويدان بأقليم أزيلال.

هكذا نجحت المديرية الإقليمية بأزيلال   من خلال استنباثها لأزيد من 100 ألف شجرة لوز من تحويل  مساحاث جبلية  غي مستثمرة  إلى أرقام وازنة في معادلة التنمية المستدامة  في مجال جغرافي يتميز بالهشاشة  بجماعتبن قرويتن ( تيلوكيت  وايت مازيغ) من أصل 18 جماعة قروية تستفيد من   برنامج التنمية القروية بالمناطق الجبلية بأزيلال.

و يهدف  هذا البرنامج  إلى النهوض بالعالم الفلاحي من خلال  تطوير ستة سلاسل فلاحية اثنين منها حيوانية و يتعلق الأمر بالعسل واللحوم الحمراء  و أخرى نباتية  تهم الجوز والتفاح و الخروب و اللوز كما أنه يسعى إلى تقليص نسبة الفقر ب 30 % إلى حدود سنة  2030 والتكيف مع التغيرات المناخية لضمان   تنمية مستدامة .

ارتكزت  مقاربة مديرية الفلاحة بأزيلال  على التقائية السياسات العمومية واندماجها، والتشارك والتعاقد مع الفاعلين الترابيين والمجتمع مدني و الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات مختلف المناطق ومبادئ الجهوية الموسعة.

هذا و يتواجد اقليم أزيلال بالأطلس الكبير المتميز بجباله العالية التي تجعله مجالا متميزا لنوعية معينة من الأشجار تصلح  في الأراضي السقوية أو  الأراضي البور  بما في ذلك شجرة اللوز التي تتكيف مع بيئة المنطقة ما  أصبغ الأهمية على  تطوير هذه السلسلة .

و تسعى المديرية الإقليمية للفلاحة  من خلال انخراطها  في عملية تعبئة الفاعلين الرسميين و المدنيين إلى تحقيق  العدالة المجالية والاجتماعية،من خلال  التفكير في إشكالات وعوائق تنمية هذه المناطق، والعمل على اتخاذ المبادرات الموجهة لفك عزلتها ولدعمها وتنميتها وبالخصوص تلك الموجهة لصالح ساكنتها،  و تحسيسها ومرافقتها لتواصل القيام بأنشطة اقتصادية وبإنتاج فلاحي ينبني على احترام البيئة، وتشجيعها على الإبداع والقيام بأنشطة بديلة ومستدامة ومكملة تمكنها من ضمان دخل كريم .

 

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى