
جميلة العراگ
تتسارع المديريات الإقليمية للتربية والتكوين في تفاعلها مع الدورية المشتركة بين وزارتي الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التربية الوطنية، التي تهدف إلى تكثيف التنسيق بين القطاعات للحد من انتشار الأمراض المعدية داخل المدارس وضمان بيئة تعليمية صحية وآمنة.
وفي هذا السياق، أصدرت عدة مديريات إقليمية للتربية مراسلات توجيهية لمديري المؤسسات التعليمية، حاثة إياهم على اتخاذ إجراءات صارمة للوقاية من الأمراض المعدية وحماية صحة التلاميذ والكوادر التعليمية.
ومن جهتها، أصدرت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بشيشاوة مذكرة تنبه إلى خطر انتشار الأمراض الجلدية المعدية، خاصة بعد تسجيل حالات إصابة في بعض المدارس. وشملت التوجيهات القيام بحملات تعقيم مكثفة داخل المدارس والمرافق الصحية، مع التأكيد على أهمية النظافة الشخصية والوقاية الصحية.
وأشارت المذكرة إلى ضرورة مراقبة الوضع الصحي بشكل يومي والتبليغ الفوري عن أي حالات قد تتطلب تدخلاً سريعًا، حيث سيتم معالجة تقارير المتابعة إلكترونيًا لضمان استجابة فورية وفعالة. كما شددت على ضرورة استبعاد التلاميذ المصابين مؤقتًا إلى حين تعافيهم، حرصًا على منع انتقال العدوى إلى الآخرين.
في سياق متصل، نظمت المديرية الإقليمية بكلميم حملة تحسيسية حول مرض الحصبة (بوحمرون)، بتعاون مع وزارة الصحة، وجمعيات أولياء الأمور، وتحت إشراف السلطات الإقليمية. الهدف من الحملة هو توعية التلاميذ بأهمية التلقيح كوسيلة أساسية للوقاية من الأمراض المعدية.
كما أصدرت وزارة التربية والتعليم دورية مشتركة مع وزارة الصحة لزيادة التنسيق بين الجانبين، وتفعيل الإجراءات الوقائية في المؤسسات التعليمية لحماية الصحة العامة وضمان بيئة مدرسية آمنة.
الدورية تركز على التزام جميع المؤسسات بتنفيذ الإجراءات الوقائية، وتأكيد التنسيق بين قطاعي الصحة والتعليم لضمان حماية الجميع من المخاطر الصحية، مع الحفاظ على استمرارية العملية التعليمية في بيئة صحية وآمنة.