المجموعة الاعلامية “إلي ميديا” تعلن تضامنها المطلق مع الصحافي “محمد العشوري” بعد الاعتداء عليه

إيمان رشيدي/ المديرة العامة.
إثر الاعتداء الشنيع الذي تعرض له الصحافي “محمد العشوري” رئيس تحرير المجموعة الإعلامية “إلي ميديا”، التي تضم جريدة “الوطنية”، والصحيفتين الإلكترونيتين “أكيد24.ما”، و”الجسور.كوم”، ووالدته المسنة، تعلن هذه المجموعة الإعلامية إدارة وصحافيين عن تضامنها المطلق واللامشروط مع رئيس تحريرها، وتدعوا السلطات المحلية والقضائية لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة في هذه الواقعة.
وكان الصحافي محمد العشوري، وهو أيضا عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الشرق، وفاعل جمعوي ومدني نشيط بإقليم جرسيف، قد تعرض مساء يوم الأحد 12 يناير الجاري، بمسقط رأسه بدوار برزاك بجماعة الصباب إقليم جرسيف، للاعتداء من طرف أحد أقاربه وإبنه، بسبب خلاف حول حدود الأرض، لينهال المعتدي على الصحافي محمد العشوري بالضرب المبرح دون أن يبدي الأخير أي مقاومة أو رد فعل كما يوثق ذلك شريط فيديو توصلت عناصر الدرك الملكي بنسخة منه.
ويظهر الشريط الذي توصلنا ايضا بنسخة منه أن المعتدي قام بضرب الصحافي محمد العشوري بواسطة عصا خشبية كانت بيده على مستوى خلفية رأسه ليسقطه أرضا وينهال عليه بالضرب المبرح في مختلف أنحاء جسده، حيث حاولت والدة الصحافي التدخل لدفع المعتدي لتتعرض هي الأخرى للضرب المبرح من طرف نفس الشخص، وبنفس العصا الخشبية.
وفي خضم هذه الأحداث كان شخص آخر يقوم بتصوير الاعتداء بواسطة هاتف الصحافي محمد العشوري، قبل أن يقوم إبن المعتدي بخطف هذا الهاتف والهروب به، كما عمد إلى تحطيم الهاتف عبر دقه بواسطة أداة صلبة بغرض إتلافه ومنه الوصول إلى شريط الفيديو الذي صور تفاصيل الإعتداء.
وحسب ما توصلنا به من معطيات فإن عناصر الدرك الملكي قد حلت بعين المكان حيث وجدت الصحافي محمد العشوري وهو ملقا في الأرض ورأسه ينزف دما، وإلى جانبه والدته وعدد من الأفراد، قبل أن يتم نقلهما إلى المستشفى الإقليمي لجرسيف لتلقي الاسعافات الضرورية، وتوجيه الصحافي محمد العشوري إلى مدينة وجدة لإجراء فحص سكانير، وتم أيضا إخضاعه لسبع غرز على مستوى الرأس بقسم المستعجلات بمستشفى جرسيف، كما قام عناصر الدرك باسترجاع الهاتف الذي تم خطفه وإتلافه وعاينوا حالته وصوروه.
وفي اتصال بمحمد العشوري فقد أكد لنا أن هذا الاعتداء لم يكن الأول من نوعه بل سبقته اعتداءات كثيرة كان أخرها يوم الجمعة ليلا حيث اختطاف واحتجاز والده الستيني، والذي يعاني من شلل نصفي، واحتجازه داخل منزل المعتدين لمدة تزيد عن ساعة، قبل أن يتدخل عون سلطة وأحد الأقارب لإطلاق سراحه.
إثر هذا الاعتداء الشنيع الذي تعرض له الصحافي محمد العشوري ووالدته، ووالده ، فإن المجموعة الإعلامية “إلي ميديا”، تؤكد دعمها المطلق لرئيسي تحريرها، وتدعوا النيابة العامة بجرسيف لاتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة وتوقيف المعتدين، وتقديمهم للعدالة في أقرب وقت ممكن.
كما تدعوا القوى الحية بإقليم جرسيف، والجمعيات الحقوقية، والفعاليات الإعلامية والمدنية، إلى التحرك وفق ما تراه مناسبا للتعبير عن تنديدها المطلق خاصة في ما تعرضت له والدة الصحفي، وهي إمرأة مسنة وتعاني من مرض القلب والشرايين وأمراض مزمنة أخرى، من ضرب مبرح وبطريقة وحشية خلفت لها كدمات في مختلف أنحاء جسمها الهزيل أصلا.
وفي الختام تشدد المجموعة الإعلامية على أن العنف مرفوض بكل أنواعه وكافة أشكاله، كما تؤكد أن الصحافي المحترم محمد العشوي الدائم، بشخصيته الحقوقية، وتجربته الجمعوية والإعلامية الغنية، ومنذ التحاقه بالعمل داخل مؤسساتها كان دائما حريصا على نشر ثقافة الحوار وتقبل الأخر والاستماع إليه، وترسيخ مبادئ وثقافة حقوق الانسان، ونبذ العنف ومحاربته، بكافة الوسائل التي لم تقتصر على الشق الاعلامي بل تجاوزته إلى الممارسة الميدانية عبر الهيئات الجمعوية والمبادرات المدنية، وهو ما أهله ليكون عضوا فاعلا ومؤثرا في اللجنة الجهوية لحقوق الانسان، التابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وهو هيئة دستورية وطنية تعنى بحقوق الانسان.