كشفت قناة 12 الإسرائيلية أن زيارة رئيس وزراء الاحتلال إلى غلاف غزة مساء السبت 14 أكتوبرالجاري، لم تجرِ كما تم الترويج لها في الإعلام، إذ تعرض بنيامين نتنياهو لسيل من الشتائم، وقد ألغى خطاباً له في الجنود كان مقرراً بعد تلقيه إهانات.
وقام بنيامين نتنياهو بزيارة وحدات عسكرية على حدود غزة بالقرب من مستوطنة بئيري، وذلك لأول مرة بعد أسبوع من عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، حيث اقتحمت القواعد العسكرية في محيط القطاع وقتلت وأسرت كل من فيها من الجنود.
بحسب ما نشرته قناة 12، فإنه عندما جاء نتنياهو لزيارة جنود الاحتياط، كانت تنتظره منصة عليها أعلام إسرائيلية وميكروفونات، وكان من المفترض أن يتحدث إلى الجنود، إلا أن أحد الضباط بدأ يطلق عليه أسماء مهينة مثل “كذاب” وعبارات أخرى.
بحسب القناة فقد تخلى نتنياهو عن خطابه، وجمع بعض الجنود وتحدث معهم على انفراد على الجانب، وهو ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية دون التطرق للحادثة الأولى.
ونشر مكتب رئيس وزراء الاحتلال تسجيلاً مصوراً ظهر فيه نتنياهو وهو يقول لهم: “هل أنتم مستعدون للمرحلة التالية؟ إنها مقبلة”، حسب رويترز.
بحسب القناة، تنضم هذه الحادثة إلى حالات أخرى وجهت فيها انتقادات كثيرة للوزراء خلال زياراتهم للمستشفيات والمراكز الأخرى.
وفجر السبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، رداً على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء في غزة ارتفع إلى 2215، و8714 مصاباً، بينهم أكثر من 700 طفل، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، فيما لا يزال عدد كبير من الشهداء والأحياء تحت الأنقاض بسبب نقص الإمكانات، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن ضربات الاحتلال الإسرائيلي أدت لتدمير أكثر من 1300 مبنى في غزة، أما الضفة الغربية فوصل عدد الشهداء فيها إلى 54 جراء اشتباكات مع الاحتلال.