ثقافةمجتمع

السكان وتحديات التنمية المستدامة محور ندوة بالناظور

محمد العشوري- و م ع / أكد مشاركون خلال ندوة، نظمتها جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية، أمس الجمعة، بالناظور، ندوة بعنوان: “السكان وتحديات التنمية المستدامة : بين التزامات نيروبي 2019 و توصيات الاستعراض الدوري الشامل المتعلقة بالمغرب”.

وتروم هذه الندوة، المنظمة بشراكة مع الكلية متعددة التخصصات بالناظور وبتنسيق وتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان مكتب المغرب وبدعم من التعاون الدولي الكندي، فتح النقاش حول عناصر الإلتقائية  والانساجمية بين مخرجات قمة نيروبي للسكان والتنمية لسنة 2019 وتوصيات صندوق الأمم المتحدة للسكان والتنمية، والتقرير الوطني حول السكان والتنمية، وتقرير الدولة المغربية المقدم في إطار آلية الاستعراض الدوري الشامل بمناسبة الدورة 41 لمجلس حقوق الانسان المعتمد بجنيف مارس 2023.

واعتبر، رئيس جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية، عبد السلام أمختاري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الندوة شكلت فرصة سانحة للمشاركين من باحثين ومختصين، لدراسة وتقييم مدى التقائية وانسجام مخرجات والتزامات قمة نيروبي 2019 مع توصيات صندوق الأمم المتحدة للسكان والتنمية وكذا الاستعراض الدوري الشامل الخاص بالمغرب، وذلك انطلاقا من مقاربات متنوعة ومختلفة ومتكاملة.

وأوضح، أمختاري، أن المغرب قطع أشواطا مهمة وحقق تقدما كبيرا في ما يخص تنزيل السياسات والبرامج العمومية ذات الصلة بقضايا حقوق الإنسان والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن هذا اللقاء شكل مساحة توافقية بين مجموعة من المتدخلين في موضوع السكان والتنمية من أجل إيجاد أرضية للترافع ضمن أشغال ملتقيات دولية وجهوية مستقبلا إسهاما في بلوغ الاصفار الثلاثة.

ومن جانبه أكد، الأكاديمي والسفير السابق للمملكة المغربية بكينيا، السيدي المختار غامبو، أن هذه الندوة تكتسي أهمية بالغة نظرا لكونها تتمحور حول موضوع السكان والتنمية المستدامة، مؤكدا أن المغرب تجاوز الفهم التقليدي لعلاقة التنمية والديبلوماسية والمرتكز على جلب الاستثمارات من الخارج إلى داخل الوطن، إلى مفهوم الديبلوماسية في خدمة التنمية، حيث أصبح مستثمرا بارزا على المستوى الإفريقي اعتمادا على شركات برأس مال مهم للاستثمار، علما أن هذه القارة أصبحت محط أنظار العديد من الدول الكبرى.

وشدد، غامبو، على أن الميزة الأساسية للاستثمار المغربي في إفريقيا تتجلى في مقاربة جلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي يضع الإنسان الإفريقي في صلب كل السياسات والمشاريع التنموية على مستوى القارة، مشيرا إلى أن المغرب خلق نوعا جديدا من الاستثمار في إفريقيا بعيدا عن منطق استنزاف الخيرات والمقدرات، وذلك عبر التوجه الى القطاعات السوسيو اقتصادية كالكهرباء والفلاحة والبنيات التحتية والصحة، وهو ما مكن من تصنيفه كأول مستثمر إفريقي بغرب افريقيا وثاني مستثمر إفريقي على مستوى القارة الافريقية.

وأجمع المتدخلون على أهمية تعزيز مبادئ الدولة الاجتماعية بالمغرب من أجل تحقيق التنمية المستدامة، مع ضرورة التركيز على نقل المواطن المغربي من المواطن المستهلك الى المواطن المنتج، كما نوهوا باستراتيجية المغرب في يخص مكافحة العنف ضد المرأة، والمجهودات التي يبذلها من اجل الوصول الى الهدف الاسمى الا وهو الاصفار الثلاثة المتمثلة في صفر من وفيات الامهات، صفر من احتياجات تنظيم الاسرة غير الملباة، وصفر من العنف الاجتماعي القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة بما فيها زواج القاصرات والختان.

وتم، خلال هذه الندوة، تقديم قراءة في مخرجات المؤتمر الدولي للسكان والتنمية + 25 (قمة نيروبي 2019) في ضوء أهداف التنمية المستدامة ، والتقرير المغربي المقدم أمام مجلس حقوق الإنسان والمعتمد في مارس 2023 وعناصر الالتقائية مع مخرجات المؤتمر الدولي للسكان والتنمية + 25،  كما ناقشت سبل ترسيخ مبادئ الدولة الاجتماعية بالمغرب لتحقيق التنمية المستدامة، وفق مبادئ وتصورات مؤتمر نيروبي للسكان والتنمية لسنة 2019 ، ومدى انسجام  قمة نيروبي مع الاستراتيجية الحكومية لمناهضة العنف ضد النساء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى