كُتّاب وآراءمجتمعمشاهير

نور ٱلدين بنكيران مسيرة مبدع متميز..

سعيدة الرغيوي.

” بٱلْأبيض وٱلْأسود”.. جديد ٱلْمبدع ” نور ٱلدين بنكيران”

ٱلْفنان ٱلْعصامي” نور الدين بنكيران” .. ٱلْمسكون بٱلْإبداع حتّى ٱلنّخاع ..تشرّب ٱلْفن من منبع مدينة يسكنه شغفها ..
من “تازا” كانت ٱلْإنطلاقة ..في دروبها تتلمذ وفي كل زاوية من أحيائها ٱستلهم صوته ٱلْفني وٱلْإبداعي..خمرة ٱلرّكح ٱستوطنت روحه فكان يلبي ٱلنّداء كل حين ..لايعرف ٱلْهدنة ..متعطش دوما للابداع وٱلْخلقِ..

يطل علينا في أدوار مختلفة ..فيكون ٱلْأداء وٱلْحضورُ وٱلتميز ميسم مايقدمه.
كانت ٱلْبدايات مع أبي ٱلْفنون” ٱلْمسرح” ..إذ وقف على ٱلْخشبة مؤديا للْعديد من ٱلْأدوار ٱلْمركبة ..فأمتع وأقنع ..وٱنتقل للتلفزة فكان ٱلْحضور أيضا ماتعا ومقنعا وكانت أدواره تنم عن حرفية وتمكن وفنيةٍ ..
إنه ٱلْمبدع ٱلْفنان، ٱلذي أتى إلى ٱلْمسرح وٱلْفن من مهنة نبيلة ..فقد عشق مهنة ” ٱلتمريض” وأعطى فيها ٱلْكثير..ولم يكتف بلباس ٱلرّحمة ذاك، بل تسربلت روحه ٱلْفنية ٱلْإبداعية بهذا ٱلزّي أيضا وهو يُقْبِلُ على ٱلْفن ..

إن هاته ٱلورقة قليلة في حق مبدع أعطى ٱلْكثير للفن وٱلْإبداع ومايزال ٱلتّوهج حاضرا، فقريبا يطل على عشاق ٱلفَنّ بإبداعه ٱلْجديد ٱلْموسوم بـ: ” الأبيض والأسود” ؛ وهي سيرة ذاتية تقع في 264 صفحة ..
فنور ٱلدين بنكيران يسافر بنا دوما في ردهات ٱلْفن ..هو عاشق ٱلركح ٱلْمؤمن بأن ٱلْفن رسالة نبيلة على ٱلْمبدع أن يتفانى فيها إلى أخر رمقٍ.
وقمين بٱلْإشارة أن ٱلْمبدع ” نور ٱلدين بنكيران” قد خاض تجربة كتابة ٱلسيناريو وٱلْإخراج، ولعل فيلمه ٱلقصير ” ٱلهايم ” ٱلذي حصد عدة جوائز محلية ووطنية ودولية أكبر دليل على أن ” نور الدين بنكيران” فنان مقتدر ..هذا إلى جانب حضوره في ٱلْعديد من ٱلْأعمال التلفزية وٱلسينمائية ٱلْمغربية ..فهو صاحب كاريزما قوية أهلته لكي يبرع في كل ٱلْأعمال ٱلْإبداعية ٱلتي شارك فيها أو أبدعها ..
وإلى جانب إخراجه للفيلم ٱلْقصير ” ٱلْهايم”، قام باخراج فيلم ” رقص على ٱلْأشواك” من إنتاج ٱلْمرحوم ” عبد الله بعزيز”.
وإلى جانب ماراكمه من تجارب في مجال ٱلْمسرح والتمثيل وٱلْإخراج شغله أيضا هاجس ٱلْكتابة فأصدر:

– خيط من دخان ٱلذّاكرة أو ٱلطّفل ٱلذي …عام 2014
– بين بحر ومولد حلم عام 2017.
وإصداره ٱلْأخير” بالأبيض وٱلْاسود ” ..هذا إلى جانب كتب أخرى قيد ٱلطّبع ” حلم ووطن ” ، ” احك يا أيّوب”..
هي مسيرة فنان يؤمن بأن ٱلْإبداع عطاء بلا حدود ..وأن ٱلْفنّان هو صانع ٱلْجمال ..يسكنه طفل مشاغب، مؤمن أيضا بأن ٱلْحياة محطات ..وأنها ألوان وعناوين مختلفة ..
نور ٱلدين بنكيران، طفل عابث بخيوط ٱلْإبداع ٱلْجميلة..هكذا يبدو لكل من يتابعه أو يعرفهُ عن كَثبٍ..
مشحونة ذاته بقيم ٱلْجمال وٱلْحُبِّ وٱلْخير ..وهب حياته للابداع وٱلْفن فجاءت إبداعته عاكسةً تلك ٱلرّوح بجلاء..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى