فنمجتمعنسائيات

في ٱلطّريقِ إليها ..

..وحدها تلك ٱلْبَهِية ماتزال تحفر في تفاصيلها ..تشْعلنِي كلما أوشك خزّان ٱلرُّوح أن يَتجمّدَ ..

هذا ٱلصّقيع، ورصاصات طائشة، وأجساد عارية من أرواحها تتقيأ أوجاعها ..

ٱلطّريق إليها يجعلني أنهض من عثراتي ..تلك ٱلْواقفة من مسافة ٱلْخافق مسافة ٱلْحُضُورِ وٱلْغيابِ تجعلني أكتب هاته ٱلْأوراق ..

لم يكن في طولها وفي مُكنتها أن تصد هذا ٱلْحنين ٱلذي ألتحفه ..ها قوس ٱللّغة يرتسم في سمائها ..وتتحول تلك ٱلْبهية إلى طفلة تراقص ظلالنا ٱلتي تعزف سيمفونيات رنيمة..

في ٱلطريق إليها أقيم ولائم ..يعشوشب ٱلنبض وأسعل غبار رحلة فيها من صنوف ٱلْعثرات..أتدثر بأوراقها فيينع عمر جديد قشيب..

وحدها تبعثني كلما هطلت في ..كلما ٱزدانت أوراقي بمائها ..

يصعب أن أصدَّ نداءها..أن أجافيَ سُطورها..

                                  الشاعرة سعيدة الرغيوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى