أساتذة التعليم الخصوصي يستنكرون قرار تأجيل إنطلاق الدراسة
حفيظة لبياض
أثار قرار وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، القاضي بتأجيل الدراسة إلى غاية فاتح أكتوبر، غضب أساتذة التعليم الخصوصي، بسبب حرمانهم من أجرة شهر شتنبر، خاصة وأن وضعيتهم المهنية لم تسمح لهم بأخذ راتب شهري يوليوز وغشت.
وتداولت مجموعات فايسبوكية تهتم بشؤون التعليم الخصوصي، منشورات تعبر عن إستياء المدرسين بالمؤسسات الحرة، من القرار الوزاري، حيث تسائلوا عن مصيرهم بخصوص راتب شهر شتنبر، كما استنكروا ذات القرار واعتبروه حيف في حقهم، خاصة وأن لهم عدة واجبات ومصاريف يعجزون عن تحديدها طيلة العطلة الصيفية التي تعتبر بالنسبة لهم فترة العودة إلى صفوف البطالة.
وتداولت ذات المجموعات عبر مواقع التواصل الإجتماعي، هاشتاغ “كرامة أستاذ التعليم الخاص”، وكذلك “لا لتهميش أساتذة التعليم الخصوصي”، كما لمح هؤلاء المتضررين لتنظيم وقفات إحتجاجية للتنديد بما تتعرض له هذه الفئة من تعسف وإقصاء.
وجذير بالذكر ان وزير التعليم، قد أعلن عن إعفاء الأسر من أداء واجب شهر شتنبر، مما جعل الأطر المتضررة تعتبر الأمر إقصاء ممنهج في حقهم، خاصة وأنهم عاشوا أزمة خانقة خلال فترة الحجر الصحي التي فرضت نمط التعلم عن بعد، وما نجم عنه من مشاكل بين أرباب المدارس والأسر التي رفضت أداء المستحقات، في حين ظل الأستاذ يعيش ظروف قاسية بدون أي إلتفاتة من طرف الحكومة.
وفي حديث لوزير التعليم مع الصحافة في وقت سابق، صرح أن مشاكل الأطر التربوية بالمؤسسات الخصوصية، تهم وزارة الشغل وليس لوزارة التعليم أي علاقة، لذلك يتسائل المتضررين عن عدم تدخل غياب وزير الشغل وعدم تقديم حلول جادة لهذه الفئة.
وتسائل المتضررون عن معنى مساواتهم بأساتذة التعليم العمومي، بخصوص المجهودات والأدوار كإعداد الوثائق التربوية والمراقبة من طرف المفتشين، في المقابل ليس لهم وجود في نظر هذه الوزارة.